طفلي ذكي لكن مشتّت: كيف أساعده على التركيز في البيت؟

استراتيجيات عملية تساعدك على تحويل المشتّت إلى منجز في بيئته اليومية.

كيف أساعد طفلي على التركيز في البيت

هل لاحظتِ أن طفلك يعرف الإجابات لكنه لا يكتبها؟
 هل يحفظ درسه اليوم… وينساه غدًا؟
 هل يبدأ الواجب ثم ينتقل فجأة للعب أو يفقد تركيزه بعد دقيقتين؟
 كثير من الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يملكون ذكاءً واضحًا… لكن يعجزون عن التركيز لفترات كافية لإظهار هذا الذكاء.

في هذا المدونة، سنقدّم لكِ خطوات عملية وسهلة التطبيق، تساعدك على خلق بيئة منزلية داعمة للتركيز، دون صراخ، ولا توتر، ولا ضغط.

 حددي وقت التركيز في أوقات الطاقة العالية

غالبًا ما يكون الطفل أكثر تركيزًا في ساعات معينة من اليوم (صباحًا أو بعد الوجبة مباشرة).
 استغلي هذه الفترات للمهام التي تتطلب تركيزًا مثل الدراسة أو حل الواجبات.

تطبيق عملي:

 لا تبدئي بالواجب في وقت الطفل فيه مرهق أو جائع. اجعلي “وقت التركيز” في وقت يكون فيه هادئًا ومزاجه مستقر.

 استخدمي مؤقت بصري أو ساعة رملية

الأطفال المصابون بالتشتت لا يشعرون بالوقت…
 لذلك وجود مؤقّت يساعدهم على رؤية بداية المهمة ونهايتها يحفّزهم على الالتزام.

 تطبيق عملي:

 “سنذاكر 10 دقائق فقط، وبعدها نأخذ راحة”، بهذه الطريقة يشعر الطفل أن المهمة محدودة ويمكن إنجازها.

 خفّفي المشتتات حوله قدر الإمكان

ضجيج، ألوان كثيرة، شاشة مفتوحة، أو حتى حديث جانبي… كلها تسرق تركيزه.
 وفري له بيئة هادئة، مرتّبة، فيها أقل عدد ممكن من المشتتات البصرية أو السمعية.

 تطبيق عملي:

 مكان المذاكرة لا يجب أن يكون مشتركًا مع التلفاز أو اللعب. خصصي له ركنًا بسيطًا فيه طاولة وكرسي ومكان منظم.

قسّمي المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة

طفل ADHD يشعر بالإرهاق من المهام الطويلة، ويهرب منها غالبًا. لكن عندما تقسمين المهمة إلى خطوات بسيطة، يصبح قادرًا على البدء دون مقاومة.

 تطبيق عملي:

 بدل أن تقولي: “حلّ الصفحة كلها”، قولي: “حل السؤال الأول… ثم نأخذ راحة”. الخطوة الصغيرة تُشجّعه على الاستمرار.

 امدحي المحاولة… لا النتيجة فقط

طفلك قد لا ينهي المهمة كاملة، لكنه حاول أكثر من مرة. هذه المحاولة بحد ذاتها تستحق التقدير.
 المدح الإيجابي يعزّز ثقته بنفسه ويدفعه لتكرار التركيز.

تطبيق عملي:

 قولي له: “أعجبتني طريقتك في الجلوس بهدوء!” أو “أنا فخورة أنك أكملت ثلاث دقائق بدون مقاطعة!
 كل جهد صغير هو تقدم.

 لا تعاقبيه على التشتت… بل ساعديه على العودة

عندما يتشتت طفلك، لا يعني أنه “عنيد” أو “مهمل”. بدل العقاب، قومي بتذكيره بلطف وإعادته إلى المهمة بهدوء.

تطبيق عملي:

 ضعي يدك على كتفه، ابتسمي، وكرري التعليمات بصوت هادئ. ثم وجّهيه للخطوة التالية بدلًا من تأنيبه على ما فاته.

 التركيز مهارة تُبنى، وليس أمرًا فوريًا

طفلك ليس فوضويًا لأنه لا يريد التركيز، بل لأنه يحتاج إلى طريقة تساعده على تنظيم انتباهه وسط هذا الكم من المحفزات حوله.
 ومع الوقت، ومع التكرار، ومع أسلوبك الهادئ… يبدأ التغيير.

شارك عبر:

هل تحتاجين إلى خطة عملية تساعدك على التمييز والتعامل الصحيح؟

في برنامج “مهارات”، نمنحك أدوات تقييم منزلية مبسطة تساعدك على فهم سلوك طفلك،
 وتطبيق خطة سلوكية يومية فعّالة، بدعم مستمر وتوجيه مباشر.

 ابدئي رحلتك اليوم… وامنحي نفسك وطفلك فرصة جديدة للفهم، التواصل، والنجاح.

التسجيل فى مهارات