6 عادات تغيّر يومك بالكامل
عندما يكون في بيتك طفل يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فإن اليوم العادي قد يبدو كسباق لا ينتهي…
أوامر، صراخ، نسيان، توتر، دموع، محاولات للسيطرة… وانتهاءً بإرهاق شديد.
لكن هناك طريقة مختلفة لإدارة يومك: روتين بسيط، مدروس، وقابل للتكرار.
روتين لا يُقيّدك، بل يمنحك وضوحًا… وطفلك أمانًا.
في هذا المقال، أشاركك 6 عادات يومية تساعدك على تحويل الفوضى إلى استقرار دون ضغط أو تعقيد.
1. خصصي بداية هادئة لليوم
طفل ADHD يبدأ يومه بنفسية حساسة… وإن كانت البداية مشحونة، يبقى اليوم بأكمله غير متزن.
ابدئي صباحكما معًا بروتين محدد: غسيل الوجه، وجبة بسيطة، 5 دقائق حوار محبّب.
تطبيق عملي:
أعدّي جدولًا مصورًا أو مكتوبًا على الثلاجة، فيه خطوات الصباح. اجعليها ثابتة نفس الترتيب، نفس الوقت، نفس النبرة.
2. اعتمدي روتينًا مرنًا للوجبات
الأكل المنتظم يُقلل من الاندفاع والانفعالات. الجوع المفاجئ يزيد من صعوبة التحكم بالسلوك. طفل ADHD يحتاج إلى وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
تطبيق عملي:
جهّزي وجبات صغيرة وصحية ومتكررة (كل 3 ساعات تقريبًا). وتجنّبي المحفزات مثل السكر الزائد أو الكافيين، خاصة في فترة ما بعد الظهر.
3. خصصي وقتًا ثابتًا للنشاط البدني
الحركة بالنسبة لطفلك ليست ترفًا… بل حاجة عصبية. بدونها، تتراكم الطاقة داخله وتتحوّل إلى فوضى أو سلوك غير مرغوب فيه.
تطبيق عملي:
20 دقيقة يوميًا من الجري، القفز، أو لعب حر خارج المنزل كافية لتفريغ جزء كبير من التوتر الداخلي.
4. استخدمي توقيتًا ثابتًا للمهام اليومية
كلما كانت التوقعات واضحة ومتكررة، كلما زاد شعور طفلك بالأمان. طفل ال ADHD يحتاج إلى وضوح أكثر من غيره، لأن ذاكرته المؤقتة لا تساعده على التنبؤ بما سيحدث.
تطبيق عملي:
اجعلي أوقات النوم، الأكل، الدراسة، والنوم ثابتة قدر الإمكان. حتى لو تغيّر المكان أو الظروف، ثبّتي “الإطار الزمني”.
5. أدمجي اللعب في كل روتين
اللعب هو اللغة التي يفهمها طفلك أكثر من أي شيء آخر. حين تُدخلين اللعب في الروتين، تضمنين انتباهه، وتخفّفين التوتر، وتبنين العلاقة.
تطبيق عملي:
حوّلي ترتيب الغرفة إلى سباق… غسل اليدين إلى لعبة… الدراسة إلى تحدٍ. حتى أكثر المهام بساطة يمكن تحويلها إلى نشاط ممتع
6. أغلقي اليوم بلحظة هادئة
نهاية اليوم أهم من بدايته. طفلك يحتاج أن ينام وهو يشعر بأنه محبوب، مقبول، وآمن، حتى لو كان اليوم مليئًا بالتحديات.
تطبيق عملي:
قبل النوم، احكي له قصة، أو اسأليه عن أكثر لحظة أحبّها، أو ضعي يدك على ظهره لدقيقة واحدة فقط.
هذه اللمسات الصغيرة تُعيد ضبط عاطفته وتشحنه لليوم التالي.
الروتين ليس قيدًا… بل دعم لكِ وله
طفلك يحتاج أن يعرف ما سيحدث بعد قليل، هذا لا يُقلّل من تلقائيته، بل يضاعف شعوره بالأمان. وأنتِ كأم… تحتاجين أن لا تعيشي في طوارئ دائمة.
روتين بسيط، مرن، ومحبّب هو الخطوة الأولى لحياة أكثر هدوءًا.


