سيكولوجيا

هل ابنك/ ابنتك المراهقين مدمنين على الجوال؟

هل ابنك/ ابنتك المراهقين مدمنين على الجوال؟ متى يتحول الاعتماد على الهواتف المحمولة والإنترنت إلى إدمان؟ وما الذي يمكنك فعله لمساعدة أطفالك لتجنب الوصول الى مرحلة ادمان هواتفهم النقالة والانترنت

كما تعلم أن المراهقين لديهم علاقة معقدة بالتكنولوجيا. داخل المدرسة يُطلب منهم أن يستخدموا التكنولوجيا داخل الصف وخارجه لمتابعة الدراسة ، ويتواصلون مع الآخرين من خلال العديد من التطبيقات ومنصات الوسائط الاجتماعية ، ويستخدمون التكنولوجيا ليحافظوا على نظامهم ودراستهم ومتابعتهم لأنشطتهم العديدة.

يواجه المراهقون اليوم ضغطاً شديداً بعلاقتهم في التكنولوجيا والاجهزة الالكترونية، ففي بعض الأحيان ، يرتبط استخدام هواتفهم بترفيه انفسهم وقد يساعدهم ذلك على تخفيف التوتر والضغط عنهم ، لكن في أحيان أخرى يستخدمون هواتفهم لمواكبة الحياة وضغوطات الاقران وتقليدهم. لا توجد طرق واضحة لايقاف نشاطهم عبر استخدام التكنولوجيا. فكيف يمكن للوالدين ، ناهيك عن الأطفال أنفسهم ، التعمق في عالم التكنولوجيا المجهد والمتعب لهم في كثير من الأحيان وايقافه في الوقت ذاته.

ماهي اعراض ومظاهر هذا الادمان وكيف اعرف ان ابني/ابنتي اصبحوا مدمنين لهواتفهم

١.الاستخدام المفرط الذي يسبب خلافات مع الأسرة. الانسحاب من الجلوس مع العائلة لاستخدام الهاتف وتصفح الانترنت.

٢.الآثار السلبية على المدرسة وعلى التحصيل الدراسي، والأسرة ، والعلاقات الاجتماعية ، والاستقرار العاطفي والنفسي

٣.استمرار الاستخدام المفرط بالرغم من الآثار السلبية الواضحة وعدم الاستجابة لترك الهاتف.

٤.فحص الهاتف بشكل متسرع ومتكرر ومستمر ، حتى في فترات قصيرة (يشعر بالحاجة الشديدة للتحقق من الهاتف ووضعه كل بضع دقائق)

٥.الأرق أو اضطرابات النوم المتعلقة بتفحص الهاتف كل دقائق

إقرأ أيضاً عن النوم وفوائده

٦.الإلحاح المفرط أو الحاجة إلى الانترنت في كل مكان

٧.الحاجة إلى الرد الفوري على الرسائل والتنبيهات والمكالمات والاستجابة الدائمة لاي اشعار على الهاتف

٨.زيادة القلق / أو الغضب إذا كان الهاتف او الانترنت غير متاحين

٩.الشعور بعدم الارتياح عند عدم القدرة على استخدام الهاتف

قد يكون من الصعب التمييز بين الاستخدام اليومي العادي (أو الاستخدام المفرط قليلاً) والاستخدام المسبب للإدمان من المفيد أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:

هل يصبح ابني المراهق غاضباً، أو سريع الانفعال ، أو قلقاً، أو حتى عنيفاً عندما يُسحب الهاتف بعيداً أو يتعذر عليه استخدامه؟

هل يرفض ابني/ ابنتي المراهقين الخروج مع العائلة او يتجنبوا التجمعات العائلية أو الأنشطة الخارجية من اجل استخدام الهاتف الذكي بدلاً من ذلك؟

هل اهتمام ابني/ ابنتي المراهقين ب (النظافة) ، أو الصداقات ، أو العلاقات الأسرية ، أو العمل المدرسي تتأثر سلباً باستخدام الهاتف الذكي وتتراجع بشكل ملحوظ؟

هل يؤثر استخدام الهاتف الذكي على روتين نوم المراهق العادي؟

هل هناك أي تغييرات كبيرة في عادات الأكل لدى ابني/ ابنتي المراهقين بشكل او بطريقة لا يمكن تفسيرها ؟

هل هناك أي تغيرات كبيرة في الحالة المزاجية والعاطفية بطريقة لا يمكن تفسيرها بشكل آخر؟

كيف أساعد ابني/ ابنتي المراهقين على التخلص من ادمان الهواتف

من المهم مساعدة المراهقين على التحكم في استخدامهم للهواتف الذكية وإنشاء توازن صحي والحفاظ عليه. وهذا يتضمن بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها المساعدة في تقديم التوجيه والدعم ما يلي:

١.التثقيف والحوار الدائمين: تحدث بصراحة عن الفوائد والاثار السلبية المحتملة لاستخدام الهاتف لفترات طويلة. نادراً ما تؤدي المحاضرات والنقاشات الى نتائج إيجابية ، ولكن يجب علينا مطالبة المراهقين بإبداء رأيهم حول الإيجابيات والسلبيات وتوعيتهم بذلك، يمكن أن تكون هذه الوسيلة نافعة لحد ما، كيف يؤثر استخدام الهاتف لوقت طويل  علينا جسدياً وعاطفياً وأكاديمياً واجتماعياً؟ ما الذي يمكن أن نستفيد منه عند استخدام هواتفنا الذكية بطريقة مسؤولة؟

٢.ضع خطة: تحدث عن وضع حدود واضحة و صحية للعائلة وما هي الضوابط التي يمكنك استخدامها للالتزام بها ، مثل عدم السماح باستخدام الهاتف أثناء العشاء، او عدم استخدام الهاتف في الاجتماعات العائلية و تذكر أن المراهقين ليسوا وحدهم عرضة للإفراط في الاستخدام.

٣.وضع وقت لاستخدام الشاشات كعائلة: يبحث المراهقون عن حلول بديلة عندما يشعرون أنهم تحت المراقبة. اجعل وقتاً محدداً عائلياً لاستخدام الشاشات حتى يتمكن المراهقون من إدراك استخدامهم وسلوكهم عبر الإنترنت. هناك العديد من التطبيقات المتاحة لمراقبة كيف ومتى يستخدم المراهقون هواتفهم. يحتوي iPhone الآن على إعداد “screentime”. يمكنك استخدام هذا لتتبع الاستخدام وتعيين حدود صحية مثل ساعة يومياً لوسائل التواصل الاجتماعي) ولإغلاق التطبيقات في وقت معين وواضح، وتذكر انه من المهم جداً ايجاب بديل عن استخدام الجوال، انشطة خارجية، رياضية، ثقافية، او غيرها.

٤.ضع سياسة لوقت الاستخدام: يجب إزالة الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من غرفة النوم ليلاً للحد من اضطرابات النوم والأرق. ضع خطة للتأكد من وجود الاجهزة في وقت معين في المساء وعند الخروج في الصباح.

٥.تحديد أوقات خالية من الشاشات: الوجبات والنزهات العائلية والتجمعات الاجتماعية هي أمثلة على الأوقات التي يؤثر فيها استخدام الجوال بشكل سلبي على العلاقات. ضع حدوداً لاستخدام الشاشة في هذه الإعدادات والتزم بها

٦.القدوة الايجابية: عندما يلتصق الآباء بهواتفهم ، يتعلم المراهقون أن هذا السلوك مناسب وجيد. التزم بالحدود التي تضعها لاطفالكم من اجل ان يلتزموا معك، وتأكدوا بأن البداية لتعليم ابنائنا هو القيام بذلك بأنفسنا، فعند وضع حدود لنا لاستخدام الاجهزة الالكترونية والجوالات، سوف يلتزم ابنائنا بسرعة كبيرة، وعند وجود انشطة جماعية تضمهم شو تفسح لهم المجال للتفاعل الاجتماعي بطريقة اكبر.

٧. استشر اخصائي، عند محاولاتنا الكثيرة بمساعدة ابننا/ ابنتنا المراهقين من التخلص من ادمان هواتفهم وعدم استجابتهم لنا، هنا يجب علينا ان نستشير اخصائي ونتواصل معه لشرح الحالة كاملة وطلب مساعدتنا باستراتيجيات جديدة تلائم ابننا/ ابنتنا المراهقين.

وتذكروا بأنكم تستطيعون طلب استشارة تربوية ونفسية من الموقع مباشرة من خلال الضغط هنا

Back to top button