كيف اعزز ثقة طفلي بنفسه ؟

كيف اعزز ثقة طفلي بنفسه ؟ الثقة أمر مهم جداً لسعادة الطفل في المستقبل وصحته ونجاحه. الأطفال الواثقون من أنفسهم مجهزون ومهيؤون بشكل أفضل للتعامل مع ضغط الأقران والمسؤولية والإحباطات والتحديات والعواطف الإيجابية والسلبية.
ما هو العامل الأساسي في تنمية ثقة الطفل؟ أنتم نعم ! والدي الطفل والمعلمين. لا تقلقوا – لا يجب أن يكون بناء ثقة الطفل مهمة مخيفة أو معقدة. في الحقيقة ، يمكنك جعلها مهمة ممتعة ومثيرة.
اليكم بعض الاستراتيجيات الفعالة القائمة على الأبحاث لبدء تعزيز ثقة أطفالك أو طلابك اليوم.
1. تأكد من أنهم يعرفون أن حبك لهم غير مشروط.
أوضح لأطفالك (أو لطلابك) أنك تحبهم وتهتم بهم حتى عندما يرتكبون أخطاء أو قرارات سيئة ، وتجنب انتقادهم بشدة أو التعليق عليهم، دعهم يعرفون بانك الملجأ الآمن لهم وبانهم اذا ارتكبوا اي خطأ يستطيعون ان يأتوا اليك ويخبروك به من دون اي تردد لانك الداعم الوحيد لهم.
وكذلك طلابك في الصف، علمهم انه من الطبيعي ان يخطؤوا وبأننا نتعلم من اخطائنا دائماً وبأنك ستدعمهم وستشرح لهم اي استفسار كان، هذه المواقف ستعزز ثقة الطفل بنفسه وستجعله اقوى دائماً
2. التحدث بإيجابية معهم
نمذجة وتعليم الأطفال التوكيدات الإيجابية لاطفالك، مثل كم انا فخور بك، احسنت عملاً اليوم، وهنالك تدريب تستطيعون تعليمه لاطفالكم بأن يقفوا امام المرآة ويقولوا لانفسهم بانهم مهمين، رائعين، جميلين، ومحبوبين، هذا التدريب سيزيد ثقة الطفل بنفسه كثيراً
إقرأ أيضاً عن أهمية صحة اطفالك العقلية
3. خاطبهم بأسمائهم.
تعتبر مخاطبة الأطفال بالاسم طريقة فعالة وبسيطة لإرسال رسالة مفادها أنهم مهمون ، لا سيما عند إقرانهم بالتواصل البصري .
تجنبوا تسميتهم بأسماء غير لائقة لان لذلك اثر سلبي كبير على اطفالكم وعلى نظرتهم لانفسهم في المستقبل.
4. امنحهم “مهام خاصة” مناسبة لأعمارهم لمساعدتك.
في المنزل ، يمكن أن تشمل هذه المهام الخاصة المساعدة في رعاية حيوان أليف أو اخاهم الاصغر حسب الحاجة ، أو أن تكون “مساعد” في الطهي ، أو مجرد ارتداء ملابس خاصة ومختلفة .
في الفصل ، يمكن للأطفال المساعدة في تزيين الفصول الدراسية ، وسقي النباتات ، ومحو السبورة ، وما إلى ذلك.
5. انضم إلى لعبهم (ودعهم يوجهونك في اللعبة).
أثناء وقت اللعب ، يمكن للوالدين السماح للأطفال ببدء النشاط أو اختياره ، بالإضافة إلى قيادته. عندما ينخرط الوالدان في نشاط يقوده الطفل ويبدو أنهما يستمتعان به ، يشعر الطفل بأنه قيم ومنجز، من الممكن ان تلعبوا سوية خارج او داخل المنزل
خصص وقت لطفلك يومياً لتلعب معه واخبره بأنه قائد اللعبة وبأنه سيتولى القيادة في هذه اللعبة وانت ستخضع لقوانينه
يمكن لمعلمي الأطفال الصغار تنفيذ هذه الاستراتيجية في الفصل أيضاً.
6. ركز على تحسين ثقتك بنفسك.
الآباء والأمهات هم القدوة الأولى والأفضل للطفل ، لذا خصص بعض الوقت لإصلاح ثقتك بنفسك إذا لزم الأمر. ابدأ بإبداء تعليقات إيجابية عنك وعن الآخرين في وجود طفلك، اخبر طفلك بأنك حققت انجازاً اليوم وبأنك فخور بنفسك وبالانجاز الذي حققته واسأله عن شيء مميز حصل معه اليوم واحتفلوا بانجازاتكم معاً
7. اطلب منهم المشورة أو الرأي.
يساعد هذا أيضاً الأطفال في بناء الثقة من خلال إظهار أنه حتى البالغين يحتاجون إلى المساعدة في بعض الأحيان ، ولا بأس في طلبها، اخبرهم بأن لديك مشكلة في العمل مثلاً وبانك تحتاج الى اقتراحات لتنهي عملك بالوقت المناسب، اعط طفلك الفرح لاعطائك اقتراحاته وابدي اعجابك بها وبأهميتها .
8. خصص وقتاً خاصاً معاً.
الحب والقبول عنصران أساسيان للثقة وتقدير الذات ، لذلك يجب على الآباء قضاء وقت ممتع مع أطفالهم لإثبات قيمتهم.
يمكن للمدرسين مساعدة الأطفال على الشعور بالحب والقبول من خلال التعرف على اهتمامات الطلاب أو هواياتهم والتركيز على إجراء محادثات مخصصة مع كل طفل ، مثل ، “كيف كانت مباراة كرة القدم أمس ، سارة؟” أو ، “أعتقد أنك قد تحب هذا الكتاب عن الديناصورات ، عمر.”
9. خصص وقتاً لتوليهم اهتماماً كاملاً
اعطي طفلك يومياً وقتاً خاصاً بهم لتمنحهم به الاهتمام الكامل ولتسمع قصصهم اليومية، هذا الوقت جداً مهم للطفل لانه يشعره بأهمية وجوده في حياتك وبأن ما يفعله مهم جداً لك
يمكن للمدرسين أيضاً أن يأخذوا الوقت الكافي لمنح الطلاب اهتمامهم الكامل والاهتمام باحتياجاتهم، هذا الوقت له اثر ايجابي كبير على ثقة الطفل بنفسه والشعور بأهميته.
10. لا تقارنهم بالآخرين.
تجنب مقارنة الأطفال بإخوتهم أو زملائهم بأسئلة مثل ، “لماذا لا يمكنك أن تتصرف مثله / مثلها؟” أو ، “انظر إلى مستوى أداء أختك في المدرسة! لماذا لا يمكنك فعل ذلك؟ ”
مقارنة الطفل بغيره تتسبب له بالكثير من الاثار السلبية مثل الانطواء والعزلة الاجتماعية وقد يكون طفلك عرضة للتنمر وتنعدم ثقته بنفسه ويقل تقديره لذاته.
11. تنمية شعورهم بالانتماء من خلال تعليق صورهم أو أعمالهم الفنية حول المنزل أو الفصل.
نعم ، حتى شيء بسيط مثل تعليق الصور العائلية حول منزلك يمكن أن يزيد من ثقة طفلك! خصص مكاناً في البيت لذلك وجدد الصور كل فترة.
في الفصل أيضاً، يمكنك نشر صور لطلابك. يمكنك أيضاً جعلهم ينشئون صوراً ذاتية أو تصميم أعلام أو قطع ألغاز تمثل شخصياتهم واهتماماتهم ، وما إلى ذلك ، وتعليقها في الفصل الدراسي او في خارجه.
12. دعهم يتخذون خيارات مناسبة لأعمارهم.
اسمح للأطفال باتخاذ قرارات مناسبة لأعمارهم مثل الملابس التي يرتدونها ، وماذا يأكلون على الإفطار ، واللعبة التي يجب أن يلعبوها أو اللون الذي يجب استخدامه ، وأين يذهبون في نزهة ، وما إلى ذلك، هذه الخيارات رغم صغرها الا انها مهمة جداً لشعور الطفل بأهمية رأيه وقدرته على اتخاذ القرار في المنزل او في خارجه.
يمكن للمدرسين بناء خيارات داخل الفصل الدراسي عن طريق السماح للطلاب باتخاذ قرارات حول كيفية إظهار إتقانهم لمهارة ما (أظهر ما يعرفونه عن الطقس من خلال رسم صورة أو كتابة أغنية أو إنشاء قصة)
13. ساعدهم على اكتشاف اهتماماتهم وشغفهم.
من المهم أيضاً أن يكتشف الأطفال اهتماماتهم وشغفهم. عندما يجد الأطفال ما يحلو لهم ويتفوقون فيه ، فإنهم يكتسبون الثقة في أنفسهم وقدراتهم.
عند تحقيق طفلك للانجازات الصغيرة سيشعر بالانتصار وهذا سيعزز ثقته بنفسه و بأدائه.
14. تأكد من أنهم يعرفون أنك مستاء من اختياراتهم ، وليس منهم.
أحيانًا يكون الانزعاج من أطفالك أو طلابك أمراً لا مفر منه ، وستحتاج إلى تقديم النقد البناء والعواقب.
ومع ذلك ، أوضح أن اختيارات الطفل أو أفعاله هي التي تزعجك ، وليس هوية الطفل كشخص.
علق دائماً على السلوك واخبره بأن سلوكه غير مرغوب به وانكم تحتاجون الى ان ترسموا خطة للعمل على تعديله
15. أنشئ لوحاً لتعليق إنجازاتهم.
في المنزل أو في الفصل الدراسي ، يمكنك إظهار اعتزازك وتقديرك لإنجازات الأطفال من خلال إنشاء “جدار شهرة” يعرض إنجازات مثل الدرجات الجيدة أو المشاريع الفنية أو الجوائز أو الشهادات أو صور الطفل المشارك في الألعاب الرياضية أو غيرها الأنشطة المفضلة فكلما نظر اليه الطفل يشعر بالفخر والاعتزاز وهذا يزيد من ثقته بنفسه.
16. عانقوا اطفالكم
عبروا لهم عن محبتكم من خلال المودة الجسدية فهي توصل الحب والقبول والانتماء ، مما يجعل الأطفال سعداء وواثقين.
وفي حال كنتم بحاجة الى اي استفسار خاص بطفلكم، تستطيعون حجز استشارة خاصة من خلال الضغط هنا