اضطراب التحدي المعارض

اضطراب التحدي المعارض : هو نمط من السلوك يتسم بالتحدي والرغبة في خرق القوانين والقواعد والجدال الدائم ولوم الاخرين على سلوكياته وهذا السلوك يحدث بشكل مستمر ومتواصل، لذلك اذا استمر لاكثر من ست اشهر قد يُشخص الطفل بهذا الاضطراب

ما هو اضطراب التحدي المعارض(ODD)؟

اضطراب التحدي المعارض (ODD) هو مشكلة سلوكية تظهر في مرحلة الطفولة.

الأطفال المصابون باضطراب التحدي:

لن يفعلوا ما يطلب منهم الاخرين فعله

يعتقدون ان الامور التي تطلب منهم غير معقولة

يصبحون غاضبين وعدوانيين عندما يطلب منهم فعل اي شي

يكون جميع الأطفال غير مطيعين وغريبين الأطوار في بعض الأحيان ، خاصةً إذا كانوا متعبين أو مستائين أو محبطين. لكن الطفل المصاب باضطراب التحدي يتصرف بهذا الشكل كثيراً، ويكون السلوك واضحاً لدرجة أن الطفل يعاني من صعوبة في القيام بالأشياء اليومية العادية

ما هي أعراض اضطراب التحدي المعارض؟

من أجل إجراء تشخيص اضطراب التحدي ، يجب أن يُظهر الطفل باستمرار الأنواع التالية من السلوكيات لمدة 6 أشهر أو أكثر:

الكثير من نوبات الغضب- الاستياء- السلوك الانتقامي- الانفعال السريع- السلوك الجدلي- المجادلة المفرطة- تعمد قول أشياء مزعجة- يتحدى او يرفض اي قرار او طلب- يزعج الناس عمداً- غاضب ومستاء دائماً

وبينما يميل الأولاد إلى إظهار المزيد من الأعراض الجسدية لاضطراب التحدي المعارض (العدوانية ، ونوبات الغضب، وما إلى ذلك) ، تكون علامات اضطراب التحدي أكثر دقة عند الفتيات (الكذب ، رفض التعاون ، إلخ)

يمكن أن يكون التعامل مع اضطراب التحدي المعارض عند الأطفال أمراً مربكاً للغاية. يبدو أن هؤلاء الأطفال يختارون حياتهم لتحدي القواعد وإحداث الفوضى والانزعاج لمن حولهم ، مما يترك حتى أكثر الآباء والمعلمين صبراً يشعرون بالإرهاق والهزيمة. إذا كان هذا الشيء الذي تعاني منه، فاقرأ التالي:

أفضل النصائح لدينا للتعامل مع اضطراب التحدي المعارض في المنزل

١. تأكد من أن الظروف والتحديات الأخرى تحت السيطرة. كما ذكرنا سابقاً ، يمكن أن تسبب بعض الحالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطرابات المزاج والقلق أعراض اضطراب التحدي المعارض أو تفاقمها ، مما يجعل السيطرة على هذه التحديات أولاً أكثر أهمية من أي وقت مضى. استشر أخصائي نفسي لتأكيد الأسباب الكامنة وراء سلوك طفلك حتى تتمكن من فهم أفضل لكيفية دعمها وخيارات العلاج التي يجب أن تعطيها الأولوية.

٢. ضع قواعد منزلية واضحة. عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع اضطراب التحدي المعارض في المنزل ، فإن تطوير مجموعة من “القواعد المنزلية” التي تحدد فيها بوضوح ما هو متوقع من طفلك هو خطوة أولى رائعة.

تأكد من ان تكون القائمة قصيرة نسبياً (تقريباً من 5 الى 10 قواعد منزلية) ، والتركيز على السلوكيات الغير مرغوبة لدى طفلك ولكن قم بتضمين بعض السلوكيات التي تعرف أن طفلك يمكن أن يحققها بسهولة لضمان نجاح أكبر ، واستخدام اللغة الأساسية معه اي لغة مفهومة وواضحة بالنسبة له، والتأكد من القواعد واقعية وقابلة للتطبيق وعدم طلب اكثر من شيء في وقت واحد لنتجنب رفضه المباشر. ويجب ان يشمل طلبنا منه بعض الأشياء مثل:

أتكلم في البيت بصوتاً هادئاً

أحتفظ بيدي وقدمي لنفسي اي لا اضرب احد ولا استخدم جسدي لايذاء الاخرين

أقول “من فضلك” و “شكراً” ونسميها العبارات الذهبية

ترتيب الاشياء التي قمت ببعثرتها

لا أقاطع اي احد عندما يتحدث وانتظر دوري

ضع القائمة في مكان يتردد عليه طفلك طوال اليوم (غرفته ، الثلاجة ، بجوار التلفاز ، وما إلى ذلك) حتى تتمكن من مراجعتها ومتابعتها معاً ، وإذا وجدت طفلك يعاني من اجل اتباع قواعد المنزل التي تتبعها المنصوص عليها ، فكر في تحويلها إلى مخطط مكافأة حيث يكسب طفلك مكافأة صغيرة لاتباعه بنجاح عدداً معيناً من القواعد كل يوم (على سبيل المثال ، إذا حصل طفلك على 4 من 6 علامات ، فإنه قد يحصل على 15 دقيقة إضافية على جهاز iPad الخاص به بعد المدرسة ).

٣. اختر التعزيز الإيجابي عوضاً عن التعزيز السلبي. التعزيز هو أداة رائعة للتعامل مع اضطراب التحدي المعارض عند الأطفال ، وبينما يمكن أن تكون الأشكال الإيجابية والسلبية للتعزيز مفيدة ، فإن البحث يدعم فكرة أن التعزيز الإيجابي – كمكافأة الطفل عندما يكمل السلوك المرغوب كوسيلة زيادة احتمالية تكرار السلوك مرة أخرى – يكون أكثر فاعلية. مخططات الملصقات هي شكل بسيط وفعال من التعزيز الإيجابي الذي يمكن أن يكون ناجحاً للغاية في مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب التحدي المعارض، وأنا أحب مخطط المكافأة والمسؤولية هذا حيث يمكنك تخصيصه بسهولة لطفلك.

استخدم النتائج الطبيعية والمنطقية. بينما يدرك معظم الآباء أن العواقب يمكن أن تعلم الأطفال المسؤولية والمساءلة وحل المشكلات ، إلا أن القليل منهم يعرفون أنواع العواقب الفعالة وكيفية استخدامها بشكل صحيح.

تحدث العواقب الطبيعية حتماً نتيجة لسلوكيات الطفل أو أفعاله (مثلاً إذا رفض طفلك تناول الطعام ، فسوف يشعر بالجوع) ، بينما تتطلب العواقب المنطقية التفكير والمشاركة من شخص آخر ، مثل الوالد أو المعلم أو مقدم الرعاية ، و هي مصممة لمساعدة الأطفال على استبدال السلوكيات السيئة بخيارات أكثر ملاءمة (إذا رفض طفلك جمع وترتيب ألعابه بعد أن طُلب منه ذلك ، يتم أخذ الألعاب بعيداً لفترة معينة من الوقت). يمكن أن يكون كلاهما طريقتين فعالتين لمساعدة الوالدين على تعديل سلوك طفل لديه اضطراب التحدي المعارض ، ولكن نظراً لأن العواقب الطبيعية لا تحدث دائماً نتيجة للسلوكيات الغير مرغوبة ، فإن العواقب المنطقية هي استراتيجية أكثر فاعلية في كل مكان.

٤. كن ملتزم. ليس هناك شك في أن التعامل مع اضطراب التحدي المعارض عند الأطفال يمكن أن يكون أمراً صعباً للغاية ، وبينما قد يكون من الصعب جداً الوقوف في وجه غضب طفلك ، فإن الإلتزام هو المفتاح حقاً. تذكر أن هدف طفلك هو إستسلامك حتى يحصل على ما تريد ، وعندما تستجيب لمطالبه، فإنك تعلمه أن قواعدك لا معنى لها. لذلك ، بغض النظر عن مدى صعوبة الشعور في الوقت الحالي ، التزم دائمًا بموقفك!

٥. تجنب الصراع على السلطة. نصيحة رائعة أخرى للتعامل مع اضطراب التحدي المعارض عند الأطفال هي تجنب صراعات السلطة بأي ثمن. حاول أن تكون هادئاً ومباشراً قدر الإمكان ، وتجنب الجدال مع طفلك بأفضل قدر المستطاع. حدد السلوكيات المشكلة ، واشرح العواقب المنطقية المترتبة عليها ، ثم أبعد نفسك عن الموقف حتى لا تؤجج الأشياء. أدرك أن قول هذا أسهل من فعله ، ولكن عندما يتعلق الأمر بمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب التحدي المعارض ، فإن إيجاد طرق للبقاء هادئاً عند الحاجة أمر أساسي.

إقرأ ايضاً كيف تتحكم في نفسك عند الغضب

٦. انخرط في التفاعلات الإيجابية. يتلقى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية مثل اضطراب التحدي المعارض الكثير من ردود الفعل السلبية على مدار اليوم. يقضي المعلمون وأولياء الأمور الكثير من الوقت في إخبار هؤلاء الأطفال بكل الأشياء التي يرتكبونها بشكل خاطئ ، وعلى الرغم من أن هذا لا يتم دائماً بشكل متعمد ، إلا أنه يمكن أن يؤثر سلباً على مشاعر طفلك الصغيرة تجاه تقديره لذاته. لذلك ، بغض النظر عن مدى اضطراب طفلك وسوء تصرفه ، ابحث عن طرق للتواصل معه ، ومدحه حيثما أمكن ، واجعلها نقطة لتسليط الضوء على واحد (أو أكثر) من الأشياء التي يقوم بها طفلك بشكل صحيح كل يوم.

٧. إعطاء تحذيرات قبل حدوث السلوك الغير مرغوب. هناك إستراتيجية أخرى بسيطة وفعالة للتعامل مع اضطراب التحدي عند الأطفال وهي تقديم التحذيرات. على سبيل المثال ، إذا غضب طفلك الصغير عندما حان وقت ترك جهاز iPad الخاص به بعيداً، ففكر في شراء مؤقت حتى يتمكن من رؤية الوقت المخصص له على iPad ، ثم أعطه تحذيراً مدته 10 و 5 و 3 دقائق مما يسهل هذه العملية عليه.

٨. أعط الأولوية للنوم. نصيحتي الأخيرة للآباء الذين يتعاملون مع اضطراب التحدي المعارض لدى أطفالهم هي التأكد من حصول الأسرة بأكملها على قسط كافٍ من النوم. يلعب النوم دوراً مهماً في نمو أطفالنا ورفاههم ، ويمكن أن يؤدي قلة النوم المريح إلى تفاقم أعراض اضطراب التحدي المعارض وحالات الصحة العقلية الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض اضطراب التحدي المعارض أو تؤدي إلى تفاقمها. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم أيضاً إلى مجموعة كاملة من التحديات للآباء ومقدمي الرعاية لانهم سيصابون بالقلق وسرعة الانفعال والاكتئاب والانسحاب ، ويبدؤون بفقدان الاهتمام بالأشياء التي تحدث من حولهم. تبدأ بالشعور وكأنك في معركة شاقة ، ونظراً لأن نجاح الطفل مع العلاجات والخطط المختلفة يعتمد إلى حد كبير على مشاركة والديه ومقدمي الرعاية ، فمن المهم للغاية أن تحصل الأسرة بأكملها على قدر كافٍ من النوم كل ليلة

الاعتناء بنفسك عندما يعاني طفلك من اضطراب التحدي المعارض (ODD)

عندما تعتني بنفسك تحصل على الطاقة التي تحتاجها لمساعدة طفلك الذي يعاني من اضطراب التحدي المعارض (ODD) 

فيما يلي بعض النصائح حول كيفية الاعتناء بنفسك عندما يكون لديك طفل مصاب باضطراب التحدي المعارض:

١. خصص بعض الوقت كل يوم لتكون بمفردك لقراءة كتاب أو مشاهدة برنامج تلفزيوني أو الذهاب في نزهة على الأقدام أو القيام بشيء تستمتع به. ابدأ بخمس دقائق في نهاية اليوم إذا كان هذا كل ما لديك.

٢. اطلب من العائلة أو الأصدقاء الخاصين بك الاعتناء بطفلك لفترة قصيرة حتى تتمكن من قضاء بعض الوقت مع نفسك.

٣. خصص وقتاً لبعض النشاط البدني – على سبيل المثال ، المشي أو اليوجا أو السباحة. يمكن أن يمنحك القليل من التمرين مزيداً من الطاقة للعمل مع طفلك.

٤. خصص بعض الوقت لممارسة أنشطة ممتعة مع شريكك ، يمكن أن يكون سلوك طفلك الصعب مرهقاً لعلاقتك ، خاصة إذا لم تتفق أنت وشريكك على كيفية التعامل مع سلوك طفلك.

اطلب المساعدة المهنية من طبيب أو مستشار إذا شعرت أنك لا تستطيع التأقلم.

تستطيع طلب استشارة مع الاخصائية النفسية من خلال موقعنا عبر الضغط هنا