
ماهي أهمية صحة اطفالك العقلية: إذا كنت مثل معظم الآباء، فمن المحتمل أنك مهتم جدًا في اصطحاب أطفالك إلى زياراتهم الصحية والحصول على التطعيمات وتقديم الطعام المغذي والمساعدة في واجباتهم المدرسية. ولكن، هل فكرت بيوم من الأيام في كيفية الاعتناء بصحة طفلك العقلية؟
الصحة العقلية للطفل لا تقل أهمية عن صحته الجسدية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الإجهاد والسلوك والتعلم.
هل تعلم، بحسب مركز الأمراض والوقاية، فإن طفلًا واحدًا من كل خمسة أطفال يعاني من اضطراب عقلي. وعلى الرغم من أنه لا يمكننا منع جميع مشكلات الصحة العقلية.
ماهي الخطوات للمساعدة في الحفاظ على صحة طفلك عقلياً قدر الإمكان:
١. رعاية صحتك العقلية
من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على صحة طفلك من الناحية العقلية هو الاهتمام بصحتك العقلية. لن تقوم فقط بتمثيل العادات التي تعمل على تحسين الصحة العقلية ، ولكنك ستخلق أيضاً بيئة صحية لطفلك.
تذكر أن الأطفال يتطلعون إلى الوالدين لمعرفة كيفية التعامل مع المواقف المسببة للتوتر والقلق. تأكد من أنك لا تعالج فقط أي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية ولكن أيضًا خذ وقتًا للاسترخاء والتخلص من التوتر.أطفالك يتعلمون من خلال مشاهدتك. لذا تأكد من تقديم مثال إيجابي لكيفية التعامل مع المواقف العصيبة والحفاظ على صحة نفسية جيدة.
٢. بناء الثقة
تلعب علاقتك بأطفالك دوراً رئيسياً في صحتهم العقلية ، وتبدأ العلاقة القوية ببناء الثقة. تتمثل إحدى طرق بناء الثقة في خلق شعور بالأمان والاطمئنان.وبكل الوسائل ، افعل ما تقوله وقل ما تعنيه. يحتاج أطفالك إلى أن تكون ثابتاً وصادقاً ومهتماً. ابحث عن طرق لإثبات أنك تحبهم وأنه يمكنهم الوثوق بك للحفاظ على سلامتهم وصحتهم.
إقرأ أيضاً عن المثابرة وقوة العزيمة
٣. عزز العلاقات الصحية
تعتبر العلاقة التي تربط الأطفال بوالديهم أمراً حيوياً، ولكنها ليست العلاقة الوحيدة التي تهمهم
حتى لو كنت من الآباء الذين يحبون قضاء الوقت بمفردهم مع أطفالك الصغار ، فامنحهم الفرصة للتواصل مع أشخاص الآخرين أيضاً – خاصةً أفضل أصدقائهم. يمكن أن يؤدي الحفاظ على هذه العلاقات إلى إحداث فرق كبير في الصحة العقلية لطفلك.
٤. كن ثابتاً وواضحاً لهم
لا يمكن المبالغة في أهمية أن تكون واضحاً وثابتاً بقرارتك. يتوق الأطفال إلى القدرة على التنبؤ والتنظيم. إنهم يريدون معرفة النشاط الذي سيقومون به بعد ذلك ، وما هي العواقب التي سيواجهونها إذا انتهكوا القواعد ، وما هي الامتيازات التي سيحصلون عليها مقابل السلوك الجيد.وبالمثل ، ساعدهم على الاستعداد للسنوات الدراسية الجديدة وغيرها من التحولات من خلال توفير هيكل في حياتهم اليومية. ضع روتيناً يومياً واحتفظ بالتقويم وخطط ليوم ممتع للعائلة كل أسبوع.
٥.علمهم إدارة الضغوطات
في حين أنه من المهم حماية طفلك من الصدمات مثل الإساءة والتنمر ، إلا أنك لا تستطيع منع طفلك من التعرض للضغط. فالضغوطات هي جزء طبيعي من الحياة وتعلم كيفية التعامل معها بطريقة صحية الآن سيؤهل طفلك للنجاح في المستقبل.علم أطفالك طرق صحية للتعامل مع التوتر. قد يعني هذا قضاء المزيد من الوقت معًا والتحدث عما يزعجهم. اتبع توجيهات طفلك بشأن مقدار الكلام الذي يريد تبادله . قد يؤدي الحديث والتكلم كثيراً في بعض الأحيان إلى زيادة التوتر والقلق.
٦. إنشاء عادات صحية
إن اتباع نظام غذائي صحي والنوم الجيد ليلاً والكثير من التمارين الرياضية ليست مفيدة فقط لصحة طفلك الجسدية بل إنها ضرورية للصحة العقلية أيضاً. علم أطفالك أن يطوروا عادات صحية تحافظ على أجسادهم وعقولهم في حالة جيدة.تظهر الأبحاث أن الوعي الذاتي والامتنان يمكن أن يكون لهما أيضاً تأثير كبير على الصحة العقلية . لذا قم بدمج أنشطة اليقظة الذهنية في حياتك اليومية ومن خلالها، يمكنك تحسين الصحة العقلية لجميع أفراد الأسرة.
٧.تنمية احترام الذات
مساعدة الأطفال على تنمية احترامهم لذاتهم ، والتي يمكن أن تعطي دفعة كبيرة لصحتهم العقلية ، هي ذات شقين بالنسبة للآباء. أولاً، تريد أن تقوم بدورك في تعزيز احترام طفلك لذاته. ثانياً ، يجب أن تعلم أطفالك كيفية تنمية احترامهم لذاتهم. للقيام بذلك:
· تقديم مدح حقيقي وواقعي.
· اعطاء فرص للاستقلال والاعتماد على النفس
· ساعد طفلك على تطوير حديث صحي مع نفسه.
٨. العبوا سوياً
الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة – جسدياً وعقلياً- يحتاج إلى اللعب
يحتاج الكبار إلى اللعب أيضاً! خذ وقتًا لتتنحى عن العمل والأعمال المنزلية والالتزامات الأخرى وركز فقط على طفلك. عند القيام بذلك ، أظهر لطفلك أنه يستحق وقتك الثمين.بالإضافة إلى ذلك ، يعد الضحك واللعب معاً مسكنات رائعة للتوتر لك ولطفلك. إنها أيضاً طريقة رائعة لنسيان تحديات الحياة لبعض الوقت والاستمتاع ببعضكما البعض.
٩. انتبه للخطوط الحمراء
بعض الأطفال يكونون بطبيعة الحال خجولين قليلاً أو أكثر تشاؤماً من غيرهم. هذه ليست مشكلة بالضرورة. ومع ذلك ، هناك علامات حيث تتحول الصراعات العادية إلى سبب للقلق.
قبل أن تشعر بالقلق الشديد ، تذكر أن المشكلة قد لا تكون خطيرة للغاية أو طويلة الأمد. في بعض الأحيان ، قد يتسبب القليل من التوتر في إظهار الطفل لبعض العلامات المقلقة ، لكنه عادة ما ينحسر.
إذا لاحظت أن طفلك يشعر بالحزن أو القلق الشديد بشأن المواقف العادية مثل مقابلة أشخاص جدد ، فقد تكون هناك مشكلة.
وبالمثل، فإن التغيير في المزاج أو السلوك الذي يستمر لأكثر من أسبوعين يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة أيضاً.
١٠.اطلب المساعدة الاحترافية
تشير التقديرات إلى أن 21٪ فقط من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية يتلقون العلاج بالفعل. وهذا يعني أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونهاقد يبدو قراراً صارماً ، لكن ليس من السابق لأوانه أن يرى الطفل مقدم خدمات الصحة العقلية. في الواقع ، قد يكون من واجب الأسرة بأكملها حضور الاستشارة حتى لو كان هناك طفل واحد فقط تظهر عليه بعض أعراض سوء الصحة العقلية. لا يمكن أن تساعد الاستشارة في تحسين الصحة العقلية لطفلك فحسب ، بل يمكنها أيضاً توفير الموارد والدعم للوالد الذي قد يعاني أيضاً.